القيادة

بسم الله الرحمن الرحيم

– المقدمة :

لا شك بأن القيادة أصبحت الان من القضايا المهمة في حياتنا على شكل العموم والفكر الإداري على شكل الخصوص .

ولو نظرنا الى العرب قديما قبل ظهور الإسلام فسنجدها انها لم تكن سوى مجموعة من القبائل المتفرقة وبمجيء الرسول الكريم عليه افضل السلام والتسليم تحولت هذه القبائل من قبائل متفرقة الى امة قوية فرضت سيطرتها على العالم .

كما ان القائد الناجح لاشك بأنه يمثل عنصرا أساسيا في نجاح العملية سواء كانت ادارية او اقتصادية او حتى اسرية .. الخ .

وفي وقتنا الحالي اصبح من النادر العثور على قائد الناجح الفعال بسهولة ، الأسباب التي أدت الى ذلك :

– قلة الوعي الديني .

– عدم تعلم العلوم .

– قلة المعرفة .

– سوء التخطيط .

– الاهتمام بالمصالح الشخصية . 

والقيادة ليست شيء تقوم بعمله بل هي تعبير عن من انت .

– مفهموم القيادة :

تعددت تعاريف القيادة . ومنها :

* قدرة القائد على التأثير على شخص او جماعة وتحفيزهم للعمل بأعلى كفاءة من اجل تحقيق الأهداف المرسومة .

* القدرة على الرؤية المستقبلية لتوجيه الافراد والتأثير عليهم لتحقيق الأهداف .

* عملية التأثير على جماعة في موقف معين ووقت معين وظروف معينة لاستثارتهم ودفعهم للسعي برغبة لتحقيق اهداف المنظمة .

– أهمية القيادة :

تعتبر القيادة في المنظمات عنصر مهم في حياة تلك المنظمات واستمرارها وزيادة نشاطها وعملياتها المختلفة لهذا نرى ان الإدارات تبحث عن المواهب القيادية .

وتكمن أهمية القيادة في مواجهة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنلوجية ، والتعامل مع العلاقات الداخلية والخارجية ومواصلة الابداع والابتكار ومواكبة التطور .

– ومن هنا تبرز أهمية القيادة من خلال الأمور التالية :

– قدرة المدير على تحويل الأهداف المطلوبة الى نتائج .

– قوة التأثير والتخطيط والرقابة في تحقيق الأهداف المطلوبة .

– مساعدة المنظمة في وضع الرؤية المستقبلية لها .

– مساعدة المنظمة في التعامل مع التغيرات سواء كانت داخلية او خارجية .

– تنمية وتدريب الافراد واعتبارهم من اهم الموارد بالمنظمة . 

– المهارات بعض المهارات القيادية الأساسية :

– القدرة على التواصل والاتصال .

– الحدس والبديهة .

– الرؤية المستقبلية .

– المسؤولية الاجتماعية  .

– سرعة التعلم والتطور .

– الصدق والأمانة .

– الشجاعة .

– القدرة على التحفيز .

– العدالة .

– مهاراة حل المشاكل .

– أنواع القيادة :

سنتطرق الان الى بعض أنواع القيادة :

1) القيادة الشخصية وغير الشخصية :   

    أ) القيادة الشخصية : هي التي تكون عن طريق الاتصال الشخصي بالاخرين وتمتاز بالفاعلية والبساطة .

   ب) القيادة غير الشخصية : تستخدم بالعادة من قبل المنظمات الحكومية ولا يكون فيها اتصال مباشر مع  القائد وممكن ان يؤدي هذا الى فقدان تأثير القائد على الافراد . 

2) القيادة الدكتاتورية :

وهي القيادة المتسلطة وهي التي تقوم بالاعمال بنفسها وتزعم انها تعرف كل شيء !

فتعطي الأوامر والتوجيهات دون التشاور مع المرؤوسين الذين يقومون بتنفيذ الاعمال ويعتقد القائد المتسلط ان بسبب مركزه فأنه يتمتع بأفضل قرار .

3) القيادة الديموقراطية :

تعتمد على العلاقات الإنسانية مع المرؤوسين واشباع القائد لحاجتهم والتعاون معهم لحل المشاكل واشراكهم في بعض المهام القيادية . وهذه القيادة تتشاور مع المرؤوسين في وضع الأهداف والخطط وذالك تعبيرا عن روح الفريق الواحد . 

4) القيادة الابوية :

تكون العلاقة هنا بمنزلة الاب بالنسبة للعائلة ..

ويكون اهتمام القائد براحة ورفاهية المرؤوسين وجعلهم بمنزلة أبنائه وهم يشعرون بهذا الشعور فيجعلوه أبا . وهذا النوع من القيادة يكون كقيادة الاب هادفا الى الحماية والإرشاد .

– الفرق بين القائد والمدير :

– أمور يجب على القائد تجنبها :

– عدم الوضوح والصراحة مع الموظفين .

– عدم الاستماع والاستفادة من تجارب الموظفين .

– ان لا يكون مرن .

– التلاعب بحقوق الموظفين مثل العمولات والحوافز .

– عدم وجود نظرة مستقبلية .

– كيفية تعامل القائد مع الموظفين ( التابعين ) :

يجب على القائد ان يكون لماح وذكي وتكمن كيفية التعامل بناء على الموقف .

فكرة تخيلية بسيطة توضح لنا ..

تخيل انك قمت بفتح حساب لدى احدى البنوك ، هل تعتقد انه يمكنك عمل معاملات حسابية او سحب المال دون الإيداع او تفعيل الحساب !

وكذلك الموظف يجب عليك ان تودع ( تدخر ) فيه لكي تستطيع ان تأخذ منه الجهد وحب العمل ..

مثل : التدريب ، الحب ، مساعدته في مشاكله الخ .. وهذا يسمى بالبنك العاطفي .

تمت والحمد لله رب العالمين